يفرز الجسم مواد
كيميائية تجعل لكل شخص رائحة مميزة وقد تتأثر بنوعية الغذاء والحالة الصحية للشخص
، والرائحة العادية تعتبر حالة طبيعية بل قد تكون مفيدة فقد أظهرت دراسة علمية أجريت
في جامعة بنسيلفينيا الأمريكية أن رائحة عرق الرجال تحسِّن الحالة المزاجية
للسيدات وتقلل من مستويات التوتر لديهن ، وتتوقع
الدراسة أن السبب هي مادة تسمى (الفيرمونات) التي يعتقد أنها مسؤولة عن التأثيرات البيولوجية والنفسية التي حدثت
عند السيدات مثل انخفاض مستويات التوتر
وتغير الاستجابات
الهرمونية بالذات عند الدورة الشهرية وفترات الإباضة .
ولكن الرائحة
الكريهة مزعجة للجميع وهي تنتج من عدم النظافة الدائمة التي تعتمد على المجهود
الذي يقوم به الشخص ونوع العمل ودرجة الحرارة التي يعمل بها الشخص . أو بسبب فرط إفراز العرق لزيادة نشاط الغدد العرقية أو زيادة
تركيزها بهذا المكان
لا يوجد للعرق أي رائحة عندما يفرز مباشرة ، ولكن الرائحة غير
المرغوبة تتكون عندما تنمو بكتيريا وفطريات على سطح الجلد حيث تحول بعض الدهون
الذي تفرز مع العرق في مناطق محددة وهي ماحول الثديين أو في الأبطين وما بين
الفخذين الى مواد كيميائية ذات رائحة كريهة.
الطريقة السليمة للتخلص من تلك الروائح هي الاستحمام أو على الأقل
غسل تلك المناطق بشكل دوري يمنع تكاثر تلك البكتيريا وأيضا تجفيف تلك المناطق ،
كما أن الجوارب القطنية والصوفية تقلل من العرق بينما الأنواع التي تصنع من
البلاستيك تزيد التعرق والرائحة لأن الملابس المصنوعة من ألياف صناعية كالجوارب لا
تسمح بتهوية الجلد ، فتغيير الجوارب بشكل دائم يقلل من المشكلة.
من الطرق
المستخدمة هي استخدام مثبطات العرق ( antiperspirant ) والتي تقلل إفراز
العرق ، وهي وسيلة وهي طريقة لا أنصح بها فلها الكثير من الأضرار فقد تسبب إلتهابات للغدد العرقية .
الكثير من
الناس يستخدمون مزيلات رائحة العرق ( deodorants ) والتي تحتوي على مواد
مضادة للبكتيريا مثل الألمنيوم والزنك أو والزيركونيوم ، لكن قد يؤدي استخدامها الى
حساسية موضعية ، ولم يثبت الى الآن وجود تأثيرات سلبية واضحة لتلك الطريقة .
كما ينصح بعدم
استخدام العطور مباشرة على الإبط، فقد تسبب تهيج للجلد واسمرار المنطقة الناتج عن
الالتهابات والحكة، كما أنه لا ينصح
أن تستخدم أي مزيل للعرق بعد نزع شعر الإبط مباشرة إلا بعد مرور يومين .
إذا لم تفيد الطرق
السابقة في القضاء على المشكلة فلا بد أن هناك مشكلة صحية يجب التأكد منها ، مثل وجود الالتهابات بنوع يسمى الهليكوباكتر والتي تسبب قرحة
المعدة ، وأيضا قد يكون السبب هو تناول كمية كبيرة من البروتينات ، فتناول اللحوم والدواجن والأسماك والحليب
ومنتجاته أكبر من حاجة الجسم يؤدي الى انتاج الأمونيا الذي يسبب الرائحة الكريهة .
قد تسبب بعض المدعمات
الغذائية على هيئة كبسولات أو حبوب في زيادة المشكلة ، فتناول الكولين مثلا ينتج
رائحة تشبه رائحة السمك .
هناك بعض
الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي تسمى جراندنيريلا تحتاج الى علاج
بالمضاد الحيوي للقضاء عليها ونبعدها تختفي الرائحة الكريهة.
أحيانا يكون
سبب الرائحة مشاكل الكبد بالذات من يكون لديهم أحد أمراض الكبد المعروفة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق